السبت، 8 فبراير 2020

عاشقة الصمت

تعلمت ان اصمت وانا عاشقة الكلام تعلمت صمتا .لكن من نوع مختلف صمتاً صارخا.. تعلمت في الفترة الاخيرة الكثير من مميزات الصمت ففي الصمت الكثير من التحديات لأمثالي ممن يعشقون الحديث في البداية الصمت كان يشكل لي نوع من انواع الكبرياء فالصامتون هم المتكبرون هم اللذين لا يبالون بمشاعر الأخريين لكن مع الوقت اكتشفت ان الصامتون هم من يختارون بإرادتهم الكف عن الكلام في أحلك الظروف..في وقت هم في امس الحاجة لمن يسمعهم لكنهم اختاروا ان يصمتوا لانه ليس هناك من يفهم مشاعرهم او يقدرها ففي الصمت لغة لايفهما غير الصامتون أنفسهم فهو عالم آخر عالم له سيد واحد وهو "الصمت" فالصامت له طابعة الخاص وطقوسة التي يصعب العدول او التنازل عنها فالصمت هو شخصيتة وعنوانه فالصمت هو وطنة تعلمت من الصامتون القوة تعلمت من الصامتون الرجوع والوقوف مع نفسي مرات ومرات لأتعلم من المواقف التي جعلتني ادخل في دائرة الصمت تعلمت من الصمت انه في كثير من الأحيان حكمة..لان جدال الأغبياء لا ينتج عنة سوي الكثير من الفوضي ففي الصمت تنكشف الكثير من الحقائق بالصمت تسقط الكثير من الأقنعة المزيفة من حولنا وتكون اكثر حظا اذا اكتشفت نفسك خلال صمتك.. وهناك نوع لذيذ من الصمت وهو صراخ الصمت..صمتُ تتأجج مشاعرك فيه في حوار مع نفسك وكأنها حرب أهلية العقل يكف عن التفكير والقلب عن الخفقان فقط نفسك والصمت..النفس تبدأ بالتأنيب لماذا انتي صامتة اصرخي فجري ما بداخلك من مشاعر وأفكار والصمت يكمم ويقول انا هنا السيد من سيكترث لصراخك من سيهتم اذا فلازميني انا الصمت..وتبدأ في الصراخ بصمت الأنين بصمت البكاء بصمت. ففي الصمت الصارخ تختبر انك تكون توحدي وسط الكثيرين فالناس من حولك وانت في مدينة الصمت تراهم يضحكون او يبكون وانت كأنك من وراء عالم بلوري لا مبالي ليس تبلد مشاعر او تحجر قلوب لان مدينتك محملة بالكثير والكثير.. فيا مدينة صمتي صرتي ملاذي وحصني في أوقاتي العصيبة صرتي كهفي الذي اعتكف فيه واترقب وحي الصمت..

هناك تعليق واحد: